استفادت اليوم الإثنين 16 متربصة ضمن مشروع تعزيز دور المرأة في مجال حماية البيئة من خلال تثمين النفايات "روفالد "من محلات تجارية بعد أن أطلقن مشاريعهن الخاصة ، علما أن هذا المشروع التقني بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة ومكتب التعاون الدولي الألماني GIZ  والذي يعتبر أول تجربة نموذجية عربية مغاربية بولاية عنابة ، يتكفل بتكوين 80 امرأة في مجال تثمين النفايات من نوع خاص.

وزع اليوم والي عنابة "توفيق مزهود"  في حفل اختتام وحوصلة مكتسبات مشروع " تعزيز دور المرأة في مجال حماية البيئة من خلال تثمين النفايات الذي احتضنه فندق الشيراطون شهادات تكوين للمتربصات  و16 محلا تجاريا  للواتي أطلقن مشاريعهن الخاصة في مجال رسكلة النفايات وتدويرها وتثمينها ، وذلك بعد سنة كاملة من التكوين والتدريب بالتنسبق مع إطارات في هذا المجال وتشجيعهن لولوج عالم الشغل من أبوابه الواسعة  ، وذلك بحضور وزيرة البيئة والطاقات المتجدد " فاطمة الزهراء زرواطي " التي ركزت خلال مداخلتها على التسارع للانتقال لاقتصاد آخر والمحافظة على البيئة وصحة المواطن وهذا الانتقال ينتج عن تقوية القدرات ورسم خطة حقيقية ووضع كل الميكانيزمات من أجل رؤية اقتصادية شاملة متكاملة ومربحة ، وذلك عن طريق الاستثمار الحقيقي للمورد البشري ، كما تحدثت الوزيرة عن تمكين المرأة سياسيا ومؤسساتيا وتبوأها العديد من المناصب الهامة في البلاد ، وفي ذات السياق تطرقت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة إلى ضرورة التوجه نحو بدائل اقتصادية لتحقيق التنمية المحلية خاصة الاقتصاد التدويري ، وأضافت قائلة أن الوزارة الوصية تسعى لإعطاء دفع قوي للاقتصاد التدويري ورسكلة النفايات الذي عرف اقبالا كبيرا من طرف جميع الفئات .وقد كشفت " فاطمة الزهراء زرواطي" عن لقاء وطني سيجمع حاملي المشاريع في مجال الرسكلة والمتعاملين الاقتصاديين من أجل التبادل والترابط ومنح فرص للتعارف ،وذلك لتبني المتعاملين لمثل هذه المشاريع وأكدت "زرواطي" في حديثها أن سنة 2020 ستعرف نقلة نوعية ورؤية مغايرة في مجال رسكلة النفايات وكذا تأسيس مؤسسات مصغرة واستثمارات كفيلة بتحقيق التنمية المحلية.

للإشارة فقد نجحت بعض المستفيدات في إنشاء مؤسسات مصغرة وهو الهدف الرئيسي في هذا المشروع التقني بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة ومكتب التعاون الدولي الألماني GIZ   ،بالإضافة الى أهداف أخرى من بينها خلق مناصب شغل وتشجيع نشاط استرجاع وتثمين النفايات .