اكتشفت جريدة المرصاد الإلكترونية حالة أخرى من معاناة مستثمر أخر وهذه المرة ببلدية سرايدي حيث تعتبر ثاني حالة لمعاناة المستثمرين بولاية عنابة  خلال أسبوع واحد بعد تداول الخبر عبر صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي، والذي لقي رواجا كبيرا وانتشر كالنار في الهشيم  ، وارتأينا هذه المرة تسليط الضوء على استثمار حديقة الألعاب والتسلية التابعة للمستثمر "ب. ج "الذي يعاني من نفس المشاكل ،و لاقت مراسلاته للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بعنابة مصيرا مجهولا وبقي مشروعه في الظل منذ سنة 2018 بسبب بيروقراطية الإدارات ، بالرغم من أن هذا المشروع يعزز التنمية المحلية ويدفع بعجلة الاستثمار بسرايدي، لاسيما أمام حالة الركود التنموي، الذي يميّز ولاية عنابة ، كما تساهم بشكل كبير في امتصاص البطالة بدل من تكرار سيناريو محاولات الانتحار والاحتجاجات و" الحرقة " لشباب بونة  .

جريدة المرصاد الإلكترونية رصدت ثاني حالة لعرقلة مشروع تجسيد حديقة التسلية بلدية سرايدي  للمستثمر "ب.ج" بسبب البيروقراطية التي حالت دون تجسيده على أرض الواقع ، بالرغم من استيفائه لجميع شروط الاستثمار وحيازته على جميع الوثائق الإدارية، إلا أن مصالح مديرية الصناعة والمناجم حسب المستثمر لعبت دور البطل في عرقلة المشروع وتجميده ،علما أن الإدارات التي لها صلة بنوعية الاستثمار كمديرية السياحة، مديرية أملاك الدولة ، مديريتي التعمير وكذا مصالح البلدية منحته وثائق إبداء الرأي بالموافقة ، وقد استغرب المستثمر العراقيل الإدارية التي تصطدم بها مساعي الاستثمار بعنابة، بالرغم من أن مشروعه يعتبر الأول ببلدية سرايدي يوفر عشرات مناصب الشغل ويحيي المنطقة التي تصنف ضمن المناطق الجبلية السياحية بعنابة ،علما أن الأخيرة  لاتملك مكانا طبيعيا عائليا يوفر لهم ظروف الراحة والاستمتاع ،ويضيف المستثمر في حديثة للمرصاد أن مشروعه سيساهم بشكل كبير في استقطاب السياح لإنقاذها من الركود الذي تعيشه منذ سنوات عديدة  .

من جهتها مصالح بلدية سرايدي عبرت في العديد من المناسبات لاحتياج البلدية لفضاء للراحة والاستجمام وهو ما يوفره مشروع استثمار حديقة الألعاب والتسلية للمستثمر الخاص بج والذي اعتبر من قبل مسولي البلدية حلا لإحياء المنطقة من جهة وتوفير منصب شغل عجزت السلطات عن توفيرها من أجل امتصاص البطالة التي لطالما كانت مطلبا لشباب سرايدي

وفي هذا الصدد ناشد المستثمر"ب.ج" السلطات المعنية وعلى رأسهم والي عنابة جمال الدين بريمي بالتدخل العاجل وتحرير الاستثمار من البيروقراطية التي استفحلت في إدارات عنابة ،علما أن الوالي بريمي  تفاجأ من تقاعس بعض المدراء التنفيذيين خلال خرجاته الميدانية والوضعية التي آلت إليها بعض البلديات ،بسبب اهمال ولامبالاة السلطات المعنية وكانت عبارة  " بصراحة تفاجأت " تصاحبه في أي منطقة يحل بها من التأخر الشديد الذي تعيشه أو من المشاريع المعلقة لسنوات ، ما جعله يخاطبهم بنبرة حادة وبلهجة شديدة لتحسين طريقة عملهم ووضعية المنطقة التي وجدوا من أجل لخدمتها وتسهيل الإجراءات الإدارية لإتمام المشاريع العالقة منذ سنوات ،وهذا ما اعتبره الوالي بريمي هدرا للوقت والمال ، كما رصدت الجريدة العديد من الشكاوى التي توضع على شكل تعليقات في الصفحة الرسمية للولاية استنكار وضعية الاستثمار بعنابة والعقبات التي تواجههم دون أن يجدوا لها تفسيرا واضحا رغم من التزامهم بتوفير كل ما يطلبه المشروع من وثائق إدارية وإمكانيات مادية لتحقيق حلمهم وتجسيد مشروعهم الذي ضخوا أموالا طائلة لدراسته والخروج ببطاقة تقنية تساعدهم على إنجازه بالمعايير التي تلائم نوعية المشروع والمنطقة وطلبات الزبائن أو المتعاملين .