صرح عزيز باي الأمين العام لنقابة سيدار الحجار لجريدة المرصاد الإلكترونية بأنهم اتخذوا جملة من الإجراءات الاحترازية المشددة للتصدي لفيروس كورونا المستجد العالمي بعد أن تسلل للعديد من ولايات الجزائر، وتنصيب خلية أزمة لتسيير الوضع متكونة من إطارات وعمال ونقابيين لمواجهة هذا الوباء العالمي الفتاك كون المركب يضم أزيد من 4000 عامل .

عزيز باي الأمين العام لنقابة سيدار أكد في حديثه لجريدة المرصاد الإلكترونية أنهم أطلقوا حملة تحسيسية واسعة للعمال وقدموا التوجيهات الضرورية وكيفية التصرف عند اكتشافهم لحامل فيروس كورونا داخل المركب وخصصوا رقم أخضر داخلي للإبلاغ عن حالات الاشتباه   ، كما قاموا بشراء جميع مستلزمات التعقيم بكميات جد معتبرة وتجنيد نقابيين داخل الوحدات للتدخل السريع في حالة الشك في أحد العمال و هذه الإجراءات جاءت بشكل عاجل في أعقاب اجتماعات متكررة وطارئة  لأعضاء خلية الأزمة  التي تم تنصيبها خصيصا للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

ويضيف محدثنا أن عملاق الحديد والصلب قام بعقد اتفاقية مع شركة للتعقيم اليومي لأماكن العمل والحافلات ،ووفروا  9 أجهزة لقياس الحرارة عن بعد لمعرفة حالة  العامل الصحية قبل دخوله للمؤسسة ، كما شرح عزو باي طريقة التطهير التي تكمن في تعقيم الحافلات قبل ركوب العمال وبعد نزولهم منها ، بالإضافة إلى توزيع مطهر اليدين على العمال وفي هذا الصدد كشف "باي " للمرصاد أن إدارة سيدار منحت عطلة إجبارية لـ1000 عامل كإجراء احترازي لتقليل من نسبة الاحتكاك بين العمال كمرحلة أولى لمواجهة ومنع انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" وإدا تطورت هذه الأزمة  وزادت نسبة الإصابات في الجزائر بصفة عامة وعنابة بصفة خاصة  " لا قدر الله "سيكون تسريح جميع العمال كمرحلة ثانية مع الاحتفاظ بأدنى الخدمات وغلقه نهائيا لإنقاذ أرواح العمال إذا تجاوزت الإصابات المستوى الثالث بالجزائر ، وقد تطرق محدثنا لأزمة النقل التي تواجه المركب بعد قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بوقف وسائل النقل الجماعي  حيث أكد محدثنا أنهم سيحاولون إيجاد حل سريع لضمان سيرورة الإنتاج بالمركب .