شهد الطريق الوطني رقم 21 بولاية عنابة في جزئه الرابط بين بلدية الحجار و عين الباردة ، في الفترة الممتدة مابين 11 جوان 2022 و 18 جوان 2022 ، ثلاثة حوادث  مرور خطيرة ، سجلت خلالها وفاة في كل حادث ،  وذلك بسبب الوضعية الكارثية التي يعرفها  الطريق منذ عدة سنوات ، رغم كل الوعود التي أطلقتها الجهات الوصية لإعادة تهيئته و توسعته .

وعليه وجه اليوم رئيس المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة و التنمية لولاية عنابة عبد " السلام بوكلاب " عبر الصفحة الرسمية للمكتب الولائي  سؤالا إلى السلطات العليا للبلاد  والسلطات المحلية بخصوص الوضعية الكارثية للطريق الوطني رقم 21 بولاية عنابة ، الذي أصبح مصدر إضرار بالأشخاص و الممتلكات و حصد الأرواح .

وأوضح ذات المصدر أنه رغم الأهمية الكبرى لهذا الطريق و كثرة استعماله بين ولايات عنابة و ڨالمة و الطارف و بعض الولايات الشرقية الأخرى كأم البواقي و خنشلة و سوق أهراس و بسكرة ، و بين بلديات عنابة ، و بين أحياء الحجار و عين الباردة ، و باعتباره المنفذ المستقبلي الذي يربط عنابة بالطريق السيار شرق-غرب ، مما يشكل حركة دائمة و كثيفة لمختلف أنواع المركبات الصغيرة و الجرارات و الشاحنات و نصف المقطورات ، رغم كل هذا فإن مشروع تهيئة هذا الطريق و ازدواجيته لم ير النور بعد و لم يجسد على أرض الواقع و بقي على حاله و لم يتغير فيه شيء ، مما زاد من معاناة مستعمليه و أصبح مصدر إضرار بالأشخاص و الممتلكات و حصد الأرواح ، زيادة على تسببه في احداث ضغط على بعض مؤسسات الدولة من جهاز الدرك و الشرطة و العدالة و الحماية المدنية و المستشفيات .

وأضاف" بوكلاب " ، " لو يتفضل أي مسؤول وطني أو محلي و يصارح المواطنين بخصوص هذا الملف و يشرح لهم سبب عدم وضع هذا المشروع حيز التنفيذ . و دون إغفال سبب العنصر البشري في بعض حوادث المرور في هذا الطريق جراء التجاوزات و عدم احترام قانون المرور و عدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية من طرف بعض مستعمليه ، إلا أننا نعتقد بأن تهيئة هذا الطريق و ازدواجيته من شأنه أن يخفف من المعاناة اليومية لمستعمليه و يقلل من حوادث المرور التي تقع فيه و يساعد على حفظ الأرواح و الممتلكات " .

و في هذا الصدد ، أطلق المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة و التنمية لولاية عنابة صرخة الاستغاثة هاته لكل من يعنيهم هذا الأمر على المستوى الوطني و المستوى المحلي من أجل التحرك السريع و العاجل لبعث هذا المشروع الهام و الضروري لهذه المنطقة ,

كما دعا كل الغيورين على عنابة و كل المهتمين بالشأن العام المحلي و كل المتابعين للوضع على مستوى الولاية و كل المسؤولين على الحفاظ على الأرواح و الممتلكات بأن يستعملوا كل صلاحياتهم و ما يملكون من وسائل و وسائط من أجل إيصال هذا الانشغال لأعلى مستوى في هرم السلطة لنفض الغبار عن هذا المشروع .