بعد الإهمال الذي يَلف الموقع الأثري مقبرة لالة خروفة ..النائب مويلحي يتدخل ويراسل الوزير الأول
عائشة نورالدين شنتوح
رفع النائب البرلماني "علي مويلحي" عن جبهة العدالة والتنمية مراسلة للوزير الأول بخصوص وضعية مقبرة لالة خروفة بولاية عنابة .
وحسب السؤال الكتابي الذي توجه به النائب "مويلحي " للوزير الأول والذي تحوز جريدة "المرصاد برس "على نسخة منه أن ولاية عنابة تزخر بمقدسات كثيرة و بآثار و معالم شاهدة على تاريخ بونة العريق الضارب في الزمن البعيد ، و من بين هذه المقدسات و المعالم التاريخية نجد مقبرة لالة خروفة ببلدية عنابة ولاية عنابة و المتواجدة غير بعيد على مسجد سيدي إبراهيم بن التومي المرداسي
وأوضح النائب "مويلحي" أنه حسب بعض المصادر التاريخية فإن نشأة هذه المقبرة تعود إلى قرابة أربعة قرون أي من العهد العثماني ، و قد دفن فيها العديد من الثوار و المجاهدين الذين تصدوا للغزو الطوسكاني لبونة خلال تلك الفترة و الذين كانوا يتخذون من الرباط (الحصن) مركزا للتموقع و صد هجمات الغزاة ، و موقع هذا الحصن هو مكان تواجد مسجد سيدي إبراهيم حاليا ، و من الشخصيات البارزة في تلك الحقبة و هي مدفونة في هذه المقبرة لالة خروفة التي كانت تداوي جرحى المجاهدين خلال تصديهم للغزو الأجنبي ، و منهم كذلك الديواني و الفوغالي و الشاوش القرمي ، و كلهم مدفونون في هذه المقبرة التاريخية العريقة .
وأضاف النائب "مويلحي" أن هذه المقبرة التاريخية عرفت نشأة مبان و مساكن داخلها ، الشيء الذي غير ملامحها و أذهب هيبتها ، و إذا استمر الوضع على هذا المنوال ، فإن ذلك سيؤدي لا محالة إلى اندثار هذه المقبرة بفعل العامل البشري ، و تفقد بذلك بونة أحد معالمها التاريخية الهامة ، و بالتالي فإن هذه المقبرة تحتاج إلى حماية و عناية و محافظة.
وبناء على ماسبق تساءل النائب "مويلحي" عن الإجراءات اللازمة لحماية مقبرة لالة خروفة بعنابة من الاندثار و تصنيفها كموقع أثري هام .