حمزة كرميش يكشف تفاصيل ACF 2025 : منصة لتعزيز ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي في الجزائر
عائشة نورالدين شنتوح

كشف حمزة كرميش مسير شركة قالاكتيكوم اليوم الإثنين، خلال ندوة صحفية انعقدت بفندق الشيراطون بعنابة، عن تفاصيل الطبعة الرابعة لمعرض الجزائر للمقاولاتية، التكوين، والاقتصاد الرقمي ، الذي سينظم من 6 إلى 8 فبراير 2025.
وأكد حمزة كرميش أن هذا الحدث، الذي يقام تحت الرعاية السامية لوزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، ووالي ولاية عنابة، يمثل فرصة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، الابتكار، والتحول الرقمي، خاصة في ظل الجهود الوطنية لدعم المؤسسات الناشئة والمصغرة.
وأوضح كرميش أن هذه الطبعة ستتميز بمحاور جديدة متخصصة وبرنامج ثري يستقطب خبراء ورواد أعمال لمشاركة تجاربهم مع المهتمين بهذا المجال مشيرا إلى أن هذا الحدث يمثل اليوم وسيلة أساسية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والمقاولاتية والابتكار، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية التي تعرفها الجزائر، ومساعيها لتشجيع إنشاء المؤسسات الناشئة وتعزيز التحول الرقمي
وأردف المتحدث ذاته أن هذه الطبعة تسعى لتجاوز المفهوم التقليدي للمعرض كفضاء عرض فقط، والارتقاء به إلى مستوى منصة متخصصة ومتكاملة تجمع بين مختلف الفاعلين في المجال الرقمي والتجاري وريادة الأعمال.
وأضاف قائلاً " في السنوات السابقة، كنا نعمل بطريقة عامة ونحاول تغطية مختلف المواضيع، لكن في هذه الطبعة، قررنا التخصص، ولذلك حددنا ثلاثة محاور رئيسية ستكون محور التركيز خلال المعرض".
خصص اليوم الأول، الخميس 6 فبراير، لمحور التحول الرقمي، حيث سيتم إطلاق حدث "نيوميريكس"، الذي وصفه كرميش بأنه "مجموعة من المحاضرات، الورشات، وجلسات النقاش، وحتى لقاءات ثنائية بين المهتمين بالمجال الرقمي، والتي ستتناول مواضيع محورية مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، وتكنولوجيا الإعلام والاتصال"
وأشار كرميش إلى أن "التكنولوجيا والتحول الرقمي لم تعد مجرد خيار، بل أصبحت ضرورة"، مضيفًا أن اليوم الأول من المعرض سيخصص بالكامل لهذا المجال، وسيتناول آخر المستجدات في عالم الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد التطورات الكبيرة التي شهدها هذا القطاع مع ظهور تقنيات مثل "ديب سيك"، وأهمية الأمن السيبراني في ظل الحروب الإلكترونية التي أصبحت واقعًا عالميًا
ومن بين الخبراء الذين سيشاركون في هذا الحدث، كشف كرميش عن حضور كل من سهيل قسوم، خبير ومستشار دولي في التحول الرقمي، ورائد أعمال يمتلك عدة مؤسسات في المجال الرقمي، وزين الدين بودقنا، خبير في الأمن السيبراني وحماية المعطيات، وطارق نشمة ، خبير في أمن المعطيات البنكية والمالية.
أما اليوم الثاني، الجمعة 7 فبراير، فسيخصص لمحور التجارة الإلكترونية، الذي شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد جائحة كوفيد-19.
وقال كرميش في هذا السياق "شهدت الجزائر توسعًا كبيرًا في مجال التجارة الإلكترونية، خاصة مع تطور شركات التوصيل ووسائل الدفع الإلكتروني. اليوم، أصبح استخدام البطاقات البنكية والمعاملات الرقمية أمرًا شائعًا، وهذا ما دفعنا إلى تخصيص حدث "Ecom Friday" لجمع جميع الفاعلين في هذا المجال، سواء كانوا مبتدئين أو محترفين".
وأضاف: "سيكون هذا الحدث فرصة للمهتمين لمعرفة كيفية بدء مشاريعهم الخاصة، حيث سيتواجد خبراء وأصحاب شركات ناجحة في التجارة الإلكترونية، إضافة إلى شركات التوصيل، وخبراء في التسويق الإلكتروني، العلامة التجارية
كما سيتم التطرق إلى كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الشراء عبر الإنترنت، والتحليل الخوارزمي الذي يسمح بعرض المنتجات المناسبة للمستهلكين بناءً على تفضيلاتهم، مما يفتح المجال أمام استراتيجيات جديدة في التجارة الرقمية.
وسيكون يوم السبت 8 فبراير، مخصصًا للمؤسسات الناشئة والمصغرة، حيث سيتم التطرق إلى قضية التمويل، التي وصفها كرميش بأنها "موضوع جد أساسي بالنسبة للمؤسسات الناشئة، في ظل الجهود التي تبذلها الدولة لتنويع مصادر التمويل"
وأردف كرميش سيكون لدينا حضور قوي لممثلي المؤسسات المالية والاستثمارية، مثل يزيد بن موهوب، المدير العام لبورصة الجزائر، الذي سيتحدث عن تجربة دخول المؤسسات الناشئة إلى السوق المالية، إضافة إلى أنيس رحابي، المدير العام للصندوق الجزائري للمؤسسات الناشئة، الذي سيوضح معايير اختيار المؤسسات الناشئة للحصول على التمويل".
كما أشار إلى أن الحدث سيتناول أنواع التمويل المختلفة، مثل التمويل عبر المستثمرين الملائكيين، الذي سيتحدث عنه يسين العسكري، رئيس الفيدرالية الإفريقية للمستثمرين الملائكيين، ورأس المال المخاطر، الذي سيشرحه نسيم كرجوج، المستثمر في عدة شركات ناشئة في إفريقيا، والتمويل عن طريق السوق المالي، والذي سيتم تناوله من قبل خبراء في المجال. إضافة إلى ذلك، ستعقد جلسة نقاش تجمع بين ممثلي وكالة "أنجام"، وكالة "نيزدا"، ومركز تطوير المقاولاتية، بهدف توضيح الفرص المتاحة لأصحاب المؤسسات المصغرة للحصول على التمويل والدعم. "
أما بالنسبة للتكوين أكد حمزة كرميش المدارس والمعاهد تلعب دورا كبيرا لأنها تواكب التطورات الحاصلة على المستوى العالمي، مما يسمح لها بالمساهمة في تطوير البرامج التكوينية، ومنح الفرصة للراغبين في دخول هذه المجالات لتطوير قدراتهم ومواكبة التغيرات.
ومن بين المدارس التي ستكون حاضرة في المعرض، مدرسة "إيسوفين" ومدرسة "سيديان"، اللتان اعتادتا المشاركة في مثل هذه الفعاليات، كما ستشارك لأول مرة "ورشة ديجيتال"، وهي مدرسة متخصصة في الأمن السيبراني والتطوير، وهذا النوع من المدارس المتخصصة يعد إضافة مهمة في الجزائر، حيث أن التكوينات أصبحت أكثر تخصصًا بمرور الوقت.
فيما يخص الحضور، نجد الحاضنات التي تلعب دورًا مهما في دعم أصحاب المشاريع الناشئة وحاملي الأفكار، حيث ستكون "حاضنة الموبيولات"، "أوركيدز"، و"حاضنة 8 ماي 1945 - جامعة قالمة" حاضرة لتقديم المشاريع التي تحتضنها، مما يمنح الفرصة للأشخاص الراغبين في إطلاق مشاريعهم للوقوف على آخر المستجدات في الميدان، والاحتكاك مباشرة مع الخبراء. إضافة إلى ذلك، سيكون من بين العارضين البنوك والمؤسسات المالية والفاعلين في السوق المالي، مما سيمكن زوار المعرض من التعرف على مختلف آليات الدعم والتمويل المتاحة
في ختام تصريحه، أكد حمزة كرميش أن معرض الجزائر للمقاولاتية، التكوين، والاقتصاد الرقمي 2025 يهدف إلى تقديم فضاء متكامل لرواد الأعمال والمستثمرين، وتسهيل الوصول إلى المعلومات والموارد اللازمة لتطوير المشاريع الناشئة.
وأضاف "نطمح إلى أن يخرج كل من يزور الحدث بفهم واضح حول مختلف مصادر التمويل، وآليات إنشاء وتطوير المؤسسات الناشئة، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الأعمال".
وبذلك، يعد معرض الجزائر للمقاولاتية، التكوين، والاقتصاد الرقمي 2025 فرصة استثنائية للشباب الجزائري لاستكشاف عالم ريادة الأعمال والرقمنة، والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا

