عنابة / لقاء علمي يكرّس استراتيجية وطنية لتحقيق هدف 2030 في محاربة التهاب الكبد الفيروسي
عائشة نورالدين شنتوح

المرصاد برس : اختارت وزارة الصحة والسكان ولاية عنابة لتكون منبرًا وطنيًا لاحتضان الملتقى العلمي حول مكافحة داء التهاب الكبد الفيروسي، الذي نُظّم صباح اليوم الأربعاء 16 جويلية 2025، تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي لهذا الداء، تحت شعار: "كسر الحواجز للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي – Hepatitis: Let’s Break It Down".
ويأتي هذا الاختيار ليُجسد مكانة عنابة كقطب صحي وعلمي في شرق البلاد، وليؤكد عزم الدولة على تجنيد الجهود العلمية والمؤسساتية في سبيل رفع التحديات الصحية المعاصرة، لا سيما ما تعلق بالأمراض الفيروسية المزمنة، عبر مقاربة شاملة تتناغم مع الرؤية الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية في أفق 2030.
وقد أشرف على افتتاح فعاليات الملتقى المدير العام للوقاية وترقية الصحة، الدكتور جمال فورار، ممثلاً لوزير الصحة والسكان، بحضور والي ولاية عنابة عبد القادر جلاوي، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، وعدد من الإطارات المركزية، إلى جانب ممثلي منظمة الصحة العالمية، وخبراء وأطباء قادمين من مختلف ولايات الوطن.
وفي كلمته الافتتاحية، ثمّن والي الولاية عبد القادر جلاوي انعقاد هذا الحدث العلمي البالغ الأهمية في رحاب عنابة، معتبرًا إياه محطة مفصلية في المسار الوطني لمكافحة داء التهاب الكبد الفيروسي، لما يحمله من دلالات علمية وشراكة مؤسساتية، تصب جميعها في تعزيز المنظومة الوقائية وتحسين التكفل بالمصابين. كما أشاد بالهدف الاستراتيجي الذي رسمته منظمة الصحة العالمية والمتمثل في القضاء على هذا الداء بحلول عام 2030، معتبرًا أن بلوغ هذا السقف الطموح يتطلب تعبئة شاملة وتنسيقًا فعّالًا بين جميع المتدخلين: من قطاعات حكومية ومؤسسات صحية وهيئات مجتمع مدني.
وأبرز الوالي، في ذات السياق، ما تتمتع به ولاية عنابة من كفاءات بشرية ومؤهلات علمية في مجال الصحة، من شأنها دعم الجهود الوطنية وتحقيق نتائج ملموسة، داعيًا إلى توسيع نطاق المبادرات الوقائية والتوعوية، وترسيخ ثقافة الفحص المبكر لدى المواطنين.
وقد تخلّل الملتقى العلمي تقديم سلسلة من المداخلات العلمية وورشات عمل متخصصة، أدارها نخبة من الأطباء والخبراء، ركزت على سبل التصدي لانتشار التهاب الكبد الفيروسي، والتجارب المقارنة، والتطورات العلاجية الحديثة، إضافة إلى آليات التنسيق بين القطاع الصحي ومحيطه المجتمعي.
ويُنتظر أن تُتوَّج هذه التظاهرة العلمية الوطنية بجملة من التوصيات العملية، الكفيلة بتعزيز آليات الكشف المبكر، وتدعيم التكفل العلاجي، وإعادة توجيه الجهود وفق رؤية فعّالة تستجيب لرهانات المرحلة.
وقد حضر هذه التظاهرة العلمية كل من المدير العام للوقاية وترقية الصحة الدكتور جمال فورار، ورئيس اللجان الأولمبية الإفريقية السيد مصطفى بيراف، وممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر، ومدير الصحة لولاية عنابة، ومدير الشباب والرياضة، إضافة إلى نخبة من الأساتذة والدكاترة والخبراء في مجال الطب والوبائيات من مختلف أنحاء الوطن، في مشهد علمي يعكس الانخراط الوطني الجماعي في سبيل ترسيخ منظومة صحية أكثر فاعلية واستدامة

