الجزائر تشارك في قمة لواندا حول تمويل البنية التحتية في إفريقيا
عائشة نورالدين شنتوح
شارك رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، ممثلاً لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رفقة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمى بختة منصوري، اليوم الثلاثاء، في افتتاح أشغال القمة الثالثة لتمويل تنمية البنية التحتية في إفريقيا، المنعقدة بالعاصمة الأنغولية لواندا.
وجرى افتتاح القمة، التي تدوم أربعة أيام، تحت رئاسة جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، بحضور رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، إلى جانب مفوضية الاتحاد الإفريقي ووكالة التنمية الإفريقية، المنظمتين للحدث بالتعاون مع الحكومة الأنغولية، وكذا عدد من المنظمات الاقتصادية الإقليمية والمؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية والقطاع الخاص.
وتُعقد القمة تحت شعار "رأس المال والممرات والتجارة: الاستثمار في البنية التحتية من أجل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية والازدهار المشترك"، بمشاركة أزيد من 2000 مشارك، وتهدف إلى تعبئة الموارد المالية لتسريع تمويل مشاريع البنى التحتية في إفريقيا، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في إطار أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.
وستعرض الجزائر خلال القمة تجربتها في إنجاز المشاريع الاستراتيجية الكبرى، والتزامها بتعزيز الربط الإقليمي والتعاون جنوب–جنوب، لاسيما من خلال المشاريع التي تربطها بدول الجوار الإفريقية.
وتتضمن الأشغال حوارات رئاسية ومنتديات استثمار قطاعية، إلى جانب فضاءات للابتكار تستعرض حلولاً تكنولوجية ومشاريع مهيكلة، مع مناقشة قضايا الأمن المائي وتمويل المبادرات المناخية ودور الذكاء الاصطناعي في التحول الاقتصادي للقارة.
ومن المنتظر أن تُختتم القمة بإصدار "بيان نهائي" و**"إعلان لواندا"**، يؤكد فيه قادة القارة التزامهم بتسريع تعبئة الموارد وتعزيز الشراكات لتنفيذ المشاريع القارية ذات الأولوية، وتذليل العقبات التي تواجه إنجاز البنى التحتية الكبرى، وتفعيل نهج الممرات الاقتصادية كرافعة للتصنيع وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية.
وقبل الافتتاح، شارك عزوز ناصري في مراسم استقبال رؤساء الدول والوفود المشاركة، حيث التقى بالرئيس الأنغولي جواو مانويل غونسالفيس لورينسو، كما تم التقاط صورة تذكارية جماعية جمعت مختلف القادة والممثلين المشاركين في القمة.