شهدت ساحة الثورة وسط مدينة عنابة، اليوم الثلاثاء، نشاطًا توعويًا بارزًا ضمن فعاليات أكتوبر الوردي، حيث نظم فرع  Juna Junior  بالتعاون مع النادي العلمي لطب الأسنان "Dental Mind Club" يوماً تحسيسياً حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

 وتأتي هذه المبادرة استجابة للحاجة الملحة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التشخيص المبكر، وتشجيع النساء على مراقبة صحتهن واللجوء للفحص عند ظهور أي علامات مبكرة، في خطوة تهدف إلى الحد من المضاعفات وزيادة فرص العلاج الناجح.

وأكد   بشلوخي إدريس، طالب السنة السادسة في كلية الطب ومنسق عام فرع Juna" Junior"،للجريدة الإلكترونية " المرصاد برس"  أن الحملة تهدف إلى تقديم المعلومات الدقيقة حول الفحص الذاتي للثدي وتشجيع النساء على الكشف المبكر للمرض. وأوضح أن النشاط لا يقتصر على توعية النساء حول طرق الكشف، بل يشمل أيضًا تقديم إرشادات وقائية وتعليمية تساعدهن على مواجهة المرض بشجاعة وثقة، بعيدًا عن الخوف أو التردد.

من جهته، أكد بشيشي رامي، رئيس النادي العلمي "Dental Mind Club"   التابع لقسم طب الأسنان بكلية الطب بعنابة ، أن التشخيص المتأخر يمثل أكبر تحديات مكافحة سرطان الثدي، موضحًا أن الكشف المبكر يتيح معالجة الأورام في مراحلها الأولى ويقلل الحاجة للعلاجات المكثفة، ما يزيد من فرص الشفاء. وأضاف أن بعض النساء قد يمتنعن عن العلاج بسبب مخاوف من آثار جانبية أو تجارب سابقة سلبية، داعيًا إلى كسر حاجز الخوف ومواجهة المرض بالإرادة والأمل.

كما أبرز رامي العلاقة بين صحة الفم والعلاج السرطاني، مشيرًا إلى أهمية زيارة طبيب الأسنان قبل العلاج الكيميائي أو الجراحة لتجنب مضاعفات قد تؤثر على الفم والعظام، وهو ما قد يؤدي أحيانًا إلى تأجيل العلاج إذا لم يتم تدارك هذه المشكلات. وأكد أن النادي العلمي يسعى من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز ثقافة الوقاية والتشخيص المبكر بين النساء، لا سيما وأن بعض الحالات السابقة واجهت مضاعفات أثرت على سير العلاج.

وشهد اليوم التحسيسي تفاعلًا واسعًا من النساء اللواتي حرصن على التعرف على طرق الفحص الذاتي والحصول على المعلومات الطبية الدقيقة من القائمين على الحملة. مشيرين  أن هدفهم الرئيسي  من هذه الأنشطة هو نشر ثقافة الاهتمام بالصحة النسوية وتشجيع النساء على اتخاذ خطوات عملية نحو الوقاية والكشف المبكر، لضمان متابعة العلاج في الوقت المناسب وتحقيق أفضل النتائج الصحية.